أبي جعلني مجرما ..-قصة -
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أبي جعلني مجرما ..-قصة -
أبي جعلني مجرما!!
تعد ظاهرة انحراف الاحداث من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تعاني منها معظم دول العالم حيث ينظر المهتمون والمتخصصون في رعاية الاحداث بقلق إلى الارتفاع السنوي لمعدلات انحراف الاحداث وذلك لأنها تتعلق بشريحة من شرائح من شرائح المجتمع وهم عماد المستقبل (الشباب) ففي هذه المرحلة الحرجة من حياتهم نجدهم سريعي التأثر بكل شيء محيط بهم وخاصة الأبوين فلهما التأثير القوي في تعديل سلوكهم أو انحرافهم فمن أسباب انحراف الاحداث الأخطاء الشائعة في تربية الأبناء التي تقع أحيانا عن جهل وأحيانا عن غفلة وأحيانا عن عمد واصرار فمنها سوء معاملة الابوين للولد فينال منهما القسوة والتحقير والازدراء والسخرية ولهذه المعاملة الأثر السيئ على نفسية الولد وعلى سلوكه وتصرفاته مما قد يؤدي إلى ردود فعل تكون عواقبها وخيمة ولهذه الممارسات الخاطئة آثار سلبية على استقامة الابناء وصلاحهم فنجد ردود فعل الابناء تجاه هؤلاء الاباء والامهات الذين يتسمون بالقسوة وتتحول بيوتهم إلى ثكنة عسكرية يلقون فيها الاوامر وما على الأبناء سوى التنفيذ الذين يردون بأكثر من طريقة بعضهم قد يغضب ويقرر الثورة على أهله لاحساسهم بالانتقاد الدائم لهم مما يجعلهم يتجهون لمواضيع لا تخضع لرقابة الأهل- مثال ذلك- اختيار رفاق السوء أو التدخين أو اقلال الجهد المبذول في التحصيل العلمي أو التوقف عن الصلاة، أو تعاطي المخدرات.
ولعل هذه القصة التي لفتت انتباهي في (مجلة الأسرة) تحمل عنوان (أبي جعلني مجرما) تؤكد صحة ما نقول في بداية حديثنا عن الأساليب الخاطئة في التربية وكيف توثر على تصرفات وسلوك الشاب أو الابن فيقول أحد هؤلاء الشباب أن والدي هو السبب في النهاية المؤسفة التي وصلت إليها فقد كنت شابا طيبا خجولا وافضل العزلة وما كنت أسمع عن رفاق السوء. وكنت أعتقد أن ذلك سيسعد ابي فقد كنت متفوقا في الدراسة. الغريب في الأمر ان حالتي كانت تضايق ابي أشد الضيق، ذات يوم داخل علي حجرتي، كنت منهمكا في استذكار دروسي، امسكني من يدي وسحبني إلى خارج الحجرة، ودفعني بقوة فسقطت على الكرسي، تعجبت من تصرفه المفاجئ. حاولت أن تذكر شيئا فعلته أو خطأ أرتكبته لكن لم أتذكر شيئا، فأنا طوال الوقت في غرفتي اذاكر دروسي، كنت أقف مذهولا ولم أستطع السيطرة على دموعي، ومع ذلك لم يرحمني قال وهو أشد قسوة: على حسب علمي الرجل لا يبكي والدموع للنساء، تمالكت نفسي وسألته في حزم: ماذا تريدني أن فعل؟ قال: أريدك أن تكون رجلا تخرج إلى الشارع تلعب مع أقرانك تفعل كل ما يفعلونه، تسهر خارج المنزل، هذه هي صفات الرجال: والفتاة هي التي تدخل حجرتها في ساعة مبكرة لانها تخشى على نفسها ولكن أنت رجل، هل تفهمني، أريدك ان تكون رجلا. بعد سماعي لحديث أبي خرجت إلى الشارع ووجدت شباب الحي تحلقوا حولي يسمعون حكايتي ويقدمون نصائحهم، بعد سماعهم لحكايتي ضحكوا من أعماقهم وكانوا يترنحون، كنت أتعجب لأنهم جميعا كانوا يترنحون، وبعد فترة لم أعد اتعجب لأنني كنت أترنح مثلهم، لقد أدمنت المخدرات كنت أظنها قمة الرجولة، بالفعل لقد جعلني والدي مجرما وان كنت على يقين من انه لم يكن يقصد ذلك؟
فأيها الأب الكريم: إذا كنت متضايقا من ابنك أو كارها له لسوء سلوكه أو لتأخره الدراسي فيجب عليك ان تتقي الله -سبحانه وتعالى- وان تتوقف عن قسوتك الشديدة مع ابنك، وان تعلم ان ضررها كبير جدا، واعلم انه بامكانك أن تعدل سلوك ابنك بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن، والحب والاحترام المتبادل.
فإلى الآباء والامهات والمربين بادروا في الاهتمام بتربية ابنائكم واسعوا في اصلاحهم ما استطعتم فإن اعظم ما تتوجه إليه الجهود وتنفق فيه الامور اصلاح الابناء قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.
تعد ظاهرة انحراف الاحداث من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تعاني منها معظم دول العالم حيث ينظر المهتمون والمتخصصون في رعاية الاحداث بقلق إلى الارتفاع السنوي لمعدلات انحراف الاحداث وذلك لأنها تتعلق بشريحة من شرائح من شرائح المجتمع وهم عماد المستقبل (الشباب) ففي هذه المرحلة الحرجة من حياتهم نجدهم سريعي التأثر بكل شيء محيط بهم وخاصة الأبوين فلهما التأثير القوي في تعديل سلوكهم أو انحرافهم فمن أسباب انحراف الاحداث الأخطاء الشائعة في تربية الأبناء التي تقع أحيانا عن جهل وأحيانا عن غفلة وأحيانا عن عمد واصرار فمنها سوء معاملة الابوين للولد فينال منهما القسوة والتحقير والازدراء والسخرية ولهذه المعاملة الأثر السيئ على نفسية الولد وعلى سلوكه وتصرفاته مما قد يؤدي إلى ردود فعل تكون عواقبها وخيمة ولهذه الممارسات الخاطئة آثار سلبية على استقامة الابناء وصلاحهم فنجد ردود فعل الابناء تجاه هؤلاء الاباء والامهات الذين يتسمون بالقسوة وتتحول بيوتهم إلى ثكنة عسكرية يلقون فيها الاوامر وما على الأبناء سوى التنفيذ الذين يردون بأكثر من طريقة بعضهم قد يغضب ويقرر الثورة على أهله لاحساسهم بالانتقاد الدائم لهم مما يجعلهم يتجهون لمواضيع لا تخضع لرقابة الأهل- مثال ذلك- اختيار رفاق السوء أو التدخين أو اقلال الجهد المبذول في التحصيل العلمي أو التوقف عن الصلاة، أو تعاطي المخدرات.
ولعل هذه القصة التي لفتت انتباهي في (مجلة الأسرة) تحمل عنوان (أبي جعلني مجرما) تؤكد صحة ما نقول في بداية حديثنا عن الأساليب الخاطئة في التربية وكيف توثر على تصرفات وسلوك الشاب أو الابن فيقول أحد هؤلاء الشباب أن والدي هو السبب في النهاية المؤسفة التي وصلت إليها فقد كنت شابا طيبا خجولا وافضل العزلة وما كنت أسمع عن رفاق السوء. وكنت أعتقد أن ذلك سيسعد ابي فقد كنت متفوقا في الدراسة. الغريب في الأمر ان حالتي كانت تضايق ابي أشد الضيق، ذات يوم داخل علي حجرتي، كنت منهمكا في استذكار دروسي، امسكني من يدي وسحبني إلى خارج الحجرة، ودفعني بقوة فسقطت على الكرسي، تعجبت من تصرفه المفاجئ. حاولت أن تذكر شيئا فعلته أو خطأ أرتكبته لكن لم أتذكر شيئا، فأنا طوال الوقت في غرفتي اذاكر دروسي، كنت أقف مذهولا ولم أستطع السيطرة على دموعي، ومع ذلك لم يرحمني قال وهو أشد قسوة: على حسب علمي الرجل لا يبكي والدموع للنساء، تمالكت نفسي وسألته في حزم: ماذا تريدني أن فعل؟ قال: أريدك أن تكون رجلا تخرج إلى الشارع تلعب مع أقرانك تفعل كل ما يفعلونه، تسهر خارج المنزل، هذه هي صفات الرجال: والفتاة هي التي تدخل حجرتها في ساعة مبكرة لانها تخشى على نفسها ولكن أنت رجل، هل تفهمني، أريدك ان تكون رجلا. بعد سماعي لحديث أبي خرجت إلى الشارع ووجدت شباب الحي تحلقوا حولي يسمعون حكايتي ويقدمون نصائحهم، بعد سماعهم لحكايتي ضحكوا من أعماقهم وكانوا يترنحون، كنت أتعجب لأنهم جميعا كانوا يترنحون، وبعد فترة لم أعد اتعجب لأنني كنت أترنح مثلهم، لقد أدمنت المخدرات كنت أظنها قمة الرجولة، بالفعل لقد جعلني والدي مجرما وان كنت على يقين من انه لم يكن يقصد ذلك؟
فأيها الأب الكريم: إذا كنت متضايقا من ابنك أو كارها له لسوء سلوكه أو لتأخره الدراسي فيجب عليك ان تتقي الله -سبحانه وتعالى- وان تتوقف عن قسوتك الشديدة مع ابنك، وان تعلم ان ضررها كبير جدا، واعلم انه بامكانك أن تعدل سلوك ابنك بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن، والحب والاحترام المتبادل.
فإلى الآباء والامهات والمربين بادروا في الاهتمام بتربية ابنائكم واسعوا في اصلاحهم ما استطعتم فإن اعظم ما تتوجه إليه الجهود وتنفق فيه الامور اصلاح الابناء قال تعالى: {يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}.
ambition queen- عضو جيد جدا
- عدد المساهمات : 181
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
العمر : 28
رد: أبي جعلني مجرما ..-قصة -
قصة حلوة
samar- عضو ممتاز
- عدد المساهمات : 465
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
العمر : 27
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى